تمادت الورود وقررت العدوان
فألقت بأوراقها بعثرتها في كل مكان
سألتها ما بكي تنتحرين
وتتعرين من ثوب الربيع فترتعشين
وما بقى منك الا الأشواك
يا ليتك تعلمين
كم من البشر تؤلمين
تمزقين شملهم فيغدو متخاصمين
اجابت الورود بصوت متهدج
لا يسمعه الا كل صابر مكين
فقد عضني الدهر بنابه
ولم يرويني بماءه
فباتت اغصاني ترتجف وتصدر أنين
فتشتت الشمل وذبلت ورودي
وتناثرت اوراقي تشكو لكل حزين
فانهارت اشواكي اقسمت تؤلم
الحاضرين هنا والغائبين
تجمعوا فريقا وتعاهدوا على قتلي
فجنوا الأشواك فصرخوا
وكان صراخهم طنين
هي افعالهم ثمار لشجرة
غرسوها فكان الهلاك لهم ابد الآبدين