انتشرت قواتٌ من الأمن المركزي والقوات الخاصة ومباحث أمن الدولة والمباحث العامة منذ صباح اليوم بمحافظة الدقهلية؛ إلى الدرجة التي استولت فيها الشرطة على سيارات الميكروباص والأتوبيسات الخاصة بالسائقين لسدِّ حاجة الداخلية في نقل جنودها واختطاف المواطنين من المساجد والشوارع العامة!.
وشهدت منطقة مسجد النصر، والذي تم الإعلان عنه من قَبْل كأحد أماكن تجمُّع المتظاهرين بالمنصورة، اختطاف المصلِّين وأيّ شخص يحاول دخول المسجد، وكذلك كل من يسير في الشوارع أو الميدان القريب من المسجد أو من مبنى المحافظة، كما تم اختطاف الركَّاب من موقف سيارات الميكروباص المجاور لمبنى المحافظة.
وشمل الاختطاف العشوائي عددًا من النساء والمصوِّرين الصحفيين، كما تم تهديد الصحفيين بإعلان صريح من قائد القوات أن "أيَّ صحفي حينزل الشارع مش حنرحمه"!!.
ولم تتمكَّن أية جهة من حصر المعتقلين حتى الآن، إلا أن أبرز معتقلي المنصورة هم: أسامة كامل ومحمد عوض وأحمد جمعة وأيمن الجوهري، وكلهم من حركة (كفاية).
كما تم فرض حراسة مشدَّدة على المصانع والمؤسسات الحكومية التي بدَت شبهَ خالية، خاصةً المدارس التي اعتبر طلابها اليوم إجازة، ولوحظ تخوُّف السائقين من النزول للشارع؛ بسبب مصادرة الأمن للسيارات واستخدامها في خدمة الشرطة.
بينما شهدت الجامعة حالةً من الهدوء الشديد، فيما عدا الكليات والأقسام التي بها اختباراتٌ شهدت حضورًا كاملاً للطلاب، في حين شهدت مستشفى طب العيون وقفةً قصيرةً للعمال؛ للتنديد بغلاء الأسعار، والمطالبة بتثبيت العمالة المؤقتة.
وقرَّر اللواء أحمد سعيد صوان محافظ الدقهلية السيرَ في شوارع وميادين المنصورة؛ ابتداءً من شارع قناة السويس ومرورًا بمنطقة المشاية، وصولاً إلى الجامعة، وقيامه أثناء ذلك بإيقاف السيارات في الشارع؛ حتى يزدحم الطريق ليقوم مصوِّرو القناة السادسة بالتقاط الصور له وللسيارات؛ كدليل على أن المدينة تسير فيها الحياةُ بشكل عاديٍّ وطبيعيٍّ في يوم الإضراب!.